السبب هو الشخص بعينه ، كيف ذلك ؟
عندما تصل معلومة لشخص وكان حجم هذه المعلومة 5 % ثم قام بالحديث عنها واقعيا فإن حجمها سيستمر كما هو ، ذلك هو التعبير والتحجيم .
ولكن في حالة حديثه عن المعلومة بصياغة غير واقعية وجعلها 20 % فإن حجم المعلومة سيصبح 25 % ذلك هو التشكيل والتصعيد .وهكذا يتصاعد الأمر لتصبح معلومة جديدة أكبر حجما من الحجم الذي ولدت عليه وهو تفسير تفاقم الأمور بين الفرد ونفسه أو بين الفرد والآخرين من حوله .
لذلك تتضخم النتائج في الخارطة الذهنية التي لا علاقة لها بالواقع ، وهذه الخارطة هي التي تصنع ردة الفعل .
أي أن ردة الفعل من غضب وفرح مصدرها الخارطة الذهنية وليس الواقع أو الحدث .
فقد تجد طفلان يتشاجران وبعد قليل تجدهما يلعبان معا في حين تجد والديهما يتقاطعان ، ذلك لأن الأطفال ( حجموا ) الأمر وجعلوه في حجمه الطبيعي ، ولكن الآباء ( ضخموا ) حجم الموضوع .
لذلك يفشل من يسعى لإسعاد نفسه من خلال تغيير الواقع من حوله ، الأولى به أن يغير ويطور عالمه الداخلي .
قال الله تعالى : { إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } صدق الله العظيم .